الارشيف / أخبار عالمية

العالم اليوم - قصة تعود إلى 2015.. علاقة "داعش" و"الإخوان" بهجوم موسكو

انتم الان تتابعون خبر قصة تعود إلى 2015.. علاقة "داعش" و"الإخوان" بهجوم موسكو من قسم اخبار العالم والان نترككم مع التفاصيل الكاملة

شهد محمد - ابوظبي في الجمعة 29 مارس 2024 12:24 مساءً - يستفيد تنظيم "داعش خراسان" من مخزون الفكر المتطرّف الذي تحمله جماعات إرهابية داخل طاجيكستان منذ سنوات، وعلى رأسها حزب النهضة، الممثل لجماعة الإخوان الإرهابية هناك، في تنفيذ عمليات على يد متطرّفين طاجيك، وفق خبراء.

وفيما يخص الربط بين "داعش خراسان" والهجوم الذي استهدف مركز "كروكوس سيتي" التجاري في موسكو، 22 مارس الجاري، وأعلن التنظيم مسؤوليته عنه، يوضّح محللون سياسيون متخصّصون في شؤون آسيا الوسطى، لمحات من تاريخ الحركات المتطرّفة في طاجيكستان، وعلاقاتها بتنظيمَي الإخوان وداعش، وكذلك بالمتطرفين في أفغانستان المجاورة.

وأسفر الهجوم على مركز "كروكوس سيتي" عن مقتل 143 شخصا وإصابة 180 آخرين، بعدما أطلق المهاجمون النار على مَن بداخله، ثم أضرموا فيه النار، ومعظم المهاجمين من الطاجيك، والبقية من قيرغيزستان.

وقال الرئيس الطاجيكي، إمام علي رحمون، الأحد، خلال محادثة هاتفية مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتن، إن "الإرهابيين ليست لهم جنسية أو وطن أو دين"، وأكد الكرملين من جانبه على "تكثيف التعاون الوثيق" بين البلدين ضد الإرهاب.

تسلل "داعش" عبر "الإخوان"

  • تأسّس حزب النهضة في طاجيكستان عام 1973 على يد عبدالله نوري، وبات ثاني أكبر حزب في البلاد من حيث عدد الأعضاء.
  • في 7 مايو 1992، اندلعت حرب أهلية عندما شنّ الحزب حربا مسلحة ضد الحكومة، استمرّت حتى يونيو 1997، مخلفةً ما بين 50-100 ألف قتيل، وانتهت بتوقيع اتفاقية للسلام والوفاق الوطني و"بروتوكول موسكو" بين الرئيس إمام علي رحمن، وزعيم الحزب الإخواني عبدالله نوري، في نفس السنة.
  • في عام 2015، صنفت المحكمة العليا الحزب كمنظمة إرهابية، ومنعت أنشطته، وبث التليفزيون الرسمي فيلما وثائقيا عن تاريخ الدعم الإيراني للإرهاب في البلاد، بما في ذلك دعمها لجماعة الإخوان.
  • في أغسطس 2015، اتهمت وزارة الداخلية حزب النهضة بأنه يتصل بتنظيم "داعش" الذي كان ظهر قبل ذلك بعام في سوريا والعراق، وينظّم دعاية له، ويعتزم رفع راية التنظيم في البلاد.
  • وفقا للوزارة، تم القبض في ذلك العام على نحو 20 شخصا رفعوا راية "داعش" بالفعل في مدن شارتوز ونوريك، جنوب طاجيكستان.

يقول الباحث الأفغاني في الجماعات المسلحة، حسين إحساني، إن علاقة حزب النهضة والجماعات الإرهابية، ومنها "داعش"، علاقة راسخة، وشارك عدد من الطاجيك في الحرب السورية التي اندلعت عام 2011، منضمين إلى صفوف جماعة "جبهة النصرة" (التابعة لتنظيم القاعدة)، التي تحوّلت لاحقا إلى "هيئة تحرير الشام"، ثم إلى "داعش" بعد إعلان "دولته" عام 2014.

هذا التدريب على القتال في صفوف هذه التنظيمات بسوريا، سهَّل لداعش توسيع نفوذه في وسط آسيا بتشكّل "داعش خراسان" الذي يضمّ طاجيكا يتخصصون في استهداف روسيا ودول بآسيا الوسطى، خاصة أنهم يجيدون اللغتين الروسية والفارسية، وعبورهم إلى روسيا سهل حملهم الجنسية الطاجيكية، وفق إحساني.

ويضيف، علاوةً على ذلك، فإن مقاطعة بدخشان في أفغانستان مكتظة دائما بالأوزبك والطاجيك كقوة عاملة، لكن يشكّلون تهديدا لأفغانستان وأوزبكستان وطاجيكستان.

دور الطاجيك المتطرفين في أفغانستان

تعطي الباحثة السياسية الأفغانية، فاطمة حكمت، صورة أوسع عن دور وجود الطاجيك في أفغانستان في تسهيل مد الجماعات الإرهابية بمسلحين مدرّبين في البلد المجاورة لطاجيكستان، فتقول:

  • المقاتلون الطاجيك المتطرّفون، والذين ينتمون أغلبهم لحزب النهضة الإخواني، يشكّلون تهديدا لدوشنبة ودول آسيا الوسطى، وتشكّل مقرا لهم في التدريب والتسليح.
  • هناك طاجيكك موالون لحركة طالبان (التي تحكم أفغانستان حاليا)، وهم المعروفون باسم تنظيم "أنصار الله"، وقبل أيام وقعت اشتباكات مسلحة بينه وبين ميليشيات مسلحة من قومية البشتون بولاية غور وسط أفغانستان، وهو ما يشير إلى قوة ونفوذ التنظيم الطاجيكي المتطرّف.
  • هناك مجموعة موالية لتنظيم "داعش خراسان" انشقّت عن "أنصار الله" لاختلافات مع قياداتها أو لإغراءات مالية قدمها "داعش".
  • الطاجيك المتطرفون يشكّلون خطرا على دول آسيا الوسطى، ويمكن أن ينفّذوا عمليات بالوكالة لصالح طرف أجنبي.

وأعلنت لجنة التحقيق الروسية، الخميس، توصّلها لأدلة على وجود صلة بين الإرهابيين الذين نفّذوا الهجوم في مركز "كروكوس سيتي"، ومَن تسمّيهم موسكو بالقوميين الأوكرانيين.

وجاء في بيان نشرته اللجنة على قناة "تليغرام" التابعة لها: "النتائج الأوّلية للتحقيق تُؤكّد بشكل كامل الطبيعة المخططة لأعمال الإرهابيين والإعداد الدقيق والدعم المالي من منظّمي الجريمة، ونتيجة العمل مع الإرهابيين المعتقلين وتحرّي الأجهزة التقنية التي ضبطت بحوزتهم، وتحليل المعلومات فيما يتعلق بالمعاملات المالية، تم الحصول على أدلة تؤكد ارتباطهم بالقوميين الأوكرانيين".

بالإضافة إلى ذلك، أكدت لجنة التحقيق، البيانات التي تفيد بأن منفّذي الهجوم الإرهابي تلقوا مبالغَ كبيرة من المال والعملات المشفرة من أوكرانيا.

نرجو ان نكون قد وفقنا في نقل التفاصيل الكاملة الخاصة بخبر قصة تعود إلى 2015.. علاقة "داعش" و"الإخوان" بهجوم موسكو .. في رعاية الله وحفظة

Advertisements

قد تقرأ أيضا