جدة - نرمين السيد - وذكر باحثون للصحيفة، أن فيسبوك تجاهل معاداة نشر الكراهية الدينية خاصة ضد المسلمين وساهم فى نشرها فى الهند تزامنًا مع دعوات للعنف أدت لأعمال شغب مميتة العام الماضى، فى وقت أشاد مؤسس الشركة مارك زوكربيرج بالهند خلال لقاء مع رئيس وزرائها أندرى مودى، باعتبارها أكبر البلدان استخدامًا لخدمات شركته.

وكشفت الوثائق أن المحتوى التحريضى ارتفع لأكثر من 300% فى الهند خلال الأشهر التى أعقبت أحداث العنف فى ديسمبر 2019.

وذكر الباحثون فى تقريرهم فى يوليو 2020، أن دعوات العنف والشائعات بحق المسلمين انتشرت على خدمات الشركة (فيسبوك، وواتساب) فى فبراير من نفس العام، تزامنًا مع عنف طائفى أسفر عن مقتل 53 شخصًا.

تحدثت الصحيفة مع مستخدمين هندوس ومسلمين فى الهند أكدوا تعرضهم لمحتوى يشجع على الكراهية والعنف والصراع الطائفى على خدمات الشركة، بينها محتوى يتهم المسلمين بنشر فيروس كورونا، واستهداف المسلمين للهندوس.

وأرسلت الشركة باحثين لمعرفة كيفية ارتباط خدماته بارتفاع الصراع الطائفى فى الهند، وأخبرهم رجل هندوسى، أنه تلقى رسائل متكررة على فيسبوك وواتساب "كلها خطيرة للغاية" مثل "الهندوس فى خطر، والمسلمون على وشك قتلنا". وقال مسلم فى مومباى، إنه يخشى على حياته "هناك الكثير من الكراهية" على فيسبوك. "إنه مخيف، إنه مخيف حقًا". واعتقد أغلب الهنود المشاركون فى البحث عن الشركة مسؤولة عن تقليل مثل تلك المحتويات.

يرى الباحثون أن مجموعتين قوميتين هندوسيتين تربطهما علاقات بالحزب السياسى الحاكم فى الهند تنشر محتوى تحريضيًا معاديًا للمسلمين على المنصة، وفقًا لتقريرين منفصلين فى وقت سابق من هذا العام من قبل فرق تحقق فى إساءة استخدام خدمات الشركة، ووفقًا لأحد التقارير، أوصى الباحثون بإطلاق إحدى المنظمات لانتهاكها قواعد خطاب الكراهية للشركة، لكن المجموعة لا تزال نشطة.