الارشيف / أخبار السعودية

عن الاستعداد للأمراض المعدية .. وخصوصاً كورونا الجديد

  • 1/2
  • 2/2

في حديثة ”لبلادي نيوز ” أ. د. سهل بن عبدالعزيز الهاجوج .. المهتم بالأمراض المعدية

التوعية الصحية  / Health Awareness

المتأمل فى ما يجرى الآن على وجه الكرة الأرضية بسبب تفشى فيروس كورونا وبالتالي المرض الناتج عن الإصابه بها الفايرس الجديد, والذى أصبح وباء بحسب ما صرحت به منظمة الصحة العالمية استناداً على وقائع على الأرض بحيث انتشر هذا الفايرس فى اكثر من 165 دولة حول العالم وحصد أرواح أكثر من سبعة ألآف شخص وناهز عدد الإصابات 200ألف وكلا العددين مرشحان للزيادة المتسارعة بشكل كبير – أقول المتأمل بهذا الوباء يجد أن هذا الوباء بالإضافة إلى حصد الأرواح وهى أكبر خسارة إلا أنه رافق هذه الخسارة خسائر إقتصادية تقدر بمليارات الدولارات ولا زال الإقتصاد العالمى ينزف كجريح قطع شريانه الأبهر. الخسائر الإقتصادية واضحة فى إنهيارات سوق ألأسهم وإقفال المطارات والحدود والمولات والمحلات التجارية والمقاهى مما أدى إلى شلل شبه كامل فى العجلة الإقتصادية العالمية , التوقف شبه التام للعجلة الإقتصادية رافقه ضخ مليارات الدولارات لإحتواء تفشى الفايرس وكذلك لعلاج المصابين وقبل العلاج إنشاء مستشفيات ضخمة لتستوعب المصابين وبالتالى عزلهم وعلاجهم حتى لا يكونوا مصدر آخر لنقل العدوى لغيرهم. فكلنا شاهدنا على سبيل المثال كيف أن الصين وفى البقعة التى بدأ فيها الفيروس بالتفشى – كلنا شاهدنا كيف أن الصين أنشأت المستشفيات وضخت المليارات فى أوجه عدة منها التعقيم وألأدوية والمواد التى تحد من نقل العدوى مثل القفازات وألأقنعة. وخسرت الصين ما يربو على 400 مليار دولار فى هذا الصدد فقط فى الشهر الأول من بداية تفشى الوباء. المثال الأخر الرئيس ترمب وضع 50 مليار دولار تحت تصرف محاربى تفشى الفايرس فى الولايات المتحدة. ولا نعلم على وجه الدقة كم من المليارات خسرت دول أخرى كدول الإتحاد ألأوربى والمملكة المتحدة لمحاربة تفشى هذا الفايرس الخبيث. الكساد يلوح بالأفق إذ أن هناك حضر شامل من جميع الدول تقريبا على السفر وهذا حتما أضر بإقتصاديات الطيران حول العالم والبعض منها سوف يخرج من السوق إذا لم يتم تدارك ألأمر بضخ أموال ضخمة فى هذه المؤسسات.
و هذا الكساد تصطبغ به كل مناحى الحياة إذا لا جامعات ولا مدارس ولا أنشطة رياضية و فعاليات اخرى شلت تماما. والمفزع بالأمر أنه لا أحد يعلم إلى متى سيبقى هذا الشلل الذى ضرب العالم أجمع فالمستشفيات فى بعض مناطق من العالم لم تعد تستوعب المصابين وبالتالى أصيبت هى الأخرى بفرط فى قدراتها. الأعمال الصغيرة والمتوسطة هى الأخرى لن تنجو من الكساد وبالتالى هناك خطر خروجها من السوق. وطالما بقى هذا الفيرس خارج السيطرة كما هو الآن كلما زادت الخسائر ولربما نشاهد التاثير على ما يمس حياة الإنسان مباشر كالإنتاج الزراعى لا سمح الله , وأتمنى وأسال الله العلى القدير أن لا يكون هذا الوباء هو المقصود فى تقرير صادر من منظمة الصحة العالمية فى العام المنصرم والذى يقول أن هناك أمراض معدية سوف تنتشر خلال مدة وجيزة وسوف تحصد حياة 80 مليون إنسان , وطالب الخبراء (معدى هذا التقرير) بأن على العالم الإستعداد لهذه الوبائيات حتى لا تكون البشرية ضحيه لها , ولا أستطيع تخيل كم من الأوراح ستزهق لا سمح الله لو امتد التفشى لها الفايرس لدول أقل قدرة من ان تكون ذات إمكانيات عالية لمحاربتة وقد يزداد الأمر سوءا إذا ما تحورت وتحولت هذه الجراثم لتنتج لنا سلالات أشد ضراوة من سابقتها.

 

إذاً السؤال ما الحل؟

الحل يكمن كما قالت منظمة الصحة العامية من خلال تقريرها فى الإستعداد , نعم الإستعداد هو الحل حتى لا تكون أفعال البشر هى ردود أفعال وليس خطة إستباقية . فمثلا الدول التى اتخذت قراراً بمنع السفر والتجمعات وعزل الحالات المكتشفة هى حتما افضل حالاً من الدول التى تأخرت فى إتخاذ هكذا إجراءات.
إذ هذه الإستجابة السريعة نوع من الاستعداد ولكن بدأ هذا الاستعداد بعد أن تفشى الفيروس فى أماكن اخرى , والاستعداد الذى أدعوا له هو أن نكون مستعدين حتى قبل حدوث التفشى وهنا يجب أن نقول كل العالم عليه الاستعداد لأن الجراثيم تسافر إلى كل العالم دون أن تحتاج جواز سفر أو فيزة لتدخل بلد ما.
ويأتي الاستعداد من خلال عدة خطوات فى ظنى وقد لا ينحصر الاستعداد فى هذه الخطوات الأتية:
1- توفر المعلومة الصحية عن كل مرض معد وتوفر المعلومات يأتى من خلال قاعدة بيانت لكل جرثومة. ولا تتوفر المعلومةإلا من خلال التقصى العلمى لمدى انتشار هذه الجرثومة أو تلك ومن تصيب ومن هم عرضه لها ومقاومتها للعلاج , وقد تكون هناك خطوات إستباقية للكشف عن الحالات ومن ثم عزلها من خلال هكذا تقصى قاعدة البيانات يجب أن تبقى نشطة ومحدثة بشكل دورى وتبقى تحت نظر صناع القرار فى أي بلد.
2- الصرف السخي على بحوث الأمراض المعدية وهذا يتطلب إنشاء بنى تحتية كالمختبرات عالية السلامة والأمان حتى لا يصاب من يعمل بهذا المجال وكذلك حتى حتى نضمن عدم تسرب الجراثيم للخارج.
3- تدريب العاملين وإعداد كوادر فى كل بلد ممن يرغبون العمل فى مختبرات الأمراض المعدية.
4- تعاون دولى لأن الأمراض المعدية كما أسلفت تجتاح العالم كله دون أخذ إذن أحد.
أسال الله السلامة لوطني وقايدته وأبنائه
ولكافة الإنسانية انه سميع مجيب

 

 

 


عرضنا لكم زوارنا الكرام أهم التفاصيل عن خبر عن الاستعداد للأمراض المعدية .. وخصوصاً كورونا الجديد على دوت الخليج فى هذا المقال ونتمى ان نكون قدمنا لكم كافة التفاصيل بشكل واضح وبمزيد من المصداقية والشفافية واذا اردتكم متابعة المزيد من اخبارنا يمكنكم الاشتراك معنا مجانا عن طريق نظام التنبيهات الخاص بنا على متصفحكم او عبر الانضمام الى القائمة البريدية ونحن نتشوف بامدادكم بكل ما هو جديد.

كما وجب علينا بان نذكر لكم بأن هذا المحتوى منشور بالفعل على موقع صحيفة بلادي نيوز وربما قد قام فريق التحرير في دوت الخليج بالتاكد منه او التعديل علية اوالاقتباس منه او قد يكون تم نقله بالكامل ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements