– الهاجري ينقذ ظفار أمام صحم بهدف قاتل و«جونيور» يقود عبري للتأهل من بوابة الرستاق

– النصر يضرب شباك الطليعة بـ«الخمسة» ويواصل عودته القوية بعد طول غياب

متابعة ـ صالح البارحي:

أكملت أندية ظفار والنصر وعبري عقد الفرق المتأهلة إلى دَوْر الثمانية لمسابقة كأس جلالة السُّلطان المُعظَّم لكرة القدم للموسم الكروي 2023/‏2024، حيث تخطت أمس الأول منافسيها صحم والطليعة والرستاق على التوالي، لينضمَّ الثلاثي إلى أندية السيب وفنجاء والنهضة وبهلاء ونادي عُمان والتي تأهلت سابقًا، وستلعب مباريات دَوْر الثمانية بنظام الذهاب والإياب بالاضافة إلى المربع الذهبي كذلك، وقد حددت رابطة الدَّوْري العُماني يومي الأربعاء 1 نوفمبر والخميس 2 نوفمبر موعدًا لمباريات الذهاب، فيما تقام مباريات الإياب يومي الخميس 30 نوفمبر والجمعة 1 ديسمبر القادم إن شاء الله تعالى.

مواجهات دور الثمانية
أسفرت مواجهات دَوْر الثمانية عن مواجهات قوية قادمة سنخسر من خلالها فِرقًا مرشَّحة لمعانقة اللقب بشكل مبكر، وخصوصًا مواجهة السيب والنهضة وهما الفريقان المرشَّحان لنَيْل الألقاب في هذا الموسم دون منافس، ناهيك عن أنَّهما كانا طرفَي النهائي في الموسم الماضي والذي تُوِّج من خلاله النهضة باللقب الأول في تاريخه بعد الفوز على السيب في النهائي بهدف مقابل لا شيء، وهناك لقاء تاريخي سيجمع بين فنجاء العائد لمسابقاتنا المحلية بعد طول غياب مع النصر الطامح لاعتلاء منصَّة التتويج في هذا الموسم بعد أن كان آخر تتويج له على حساب صحار في موسم 2017/‏2018، وسيلعب بهلاء مع عبري في مباراة متكافئة خصوصًا في ظل العودة القوية لكليهما في دَوْر الـ16 لمسابقة أغلى الكؤوس، فيما هناك لقاء من نوع خاص يجمع بين ظفار الغائب كثيرًا هذا الموسم مع نادي عُمان المتألق، والذي أصبح رقمًا صعبًا في دَوْرينا حاليًّا بعد عودة الكثير من النجوم المهاجرة إلى صفوفه وهو لقاء سيكون تنافسيًّا إلى حد بعيد خصوصًا في حالة عودة المصابين للكتيبة الحمراء الزعيم الظفراوي.

المنقذ
أنقذ خالد الهاجري العائد بعد طول غياب فريقه ظفار من معضلة كبيرة بعد أن سجَّل هدف الفوز القاتل في شباك صحم عند الدقيقة (118) من الشوط الإضافي الثاني، حيث احتاج الزعيم الذي يتصدر قائمة الكأس الغالية بـ(10) ألقاب إلى كلِّ هذا الوقت لتجاوز عقبة صحم على ساحة مُجمَّع السعادة وسط حضور جماهيري ضعيف للغاية، حيث تقدَّم ظفار بهدف معتز صالح بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء في شباك داود الكحالي قبل أن يتعادلَ صحم بركلة ثابتة، إلَّا أنَّ خبرة قاسم سعيد في تمرير الكرة للهاجري كانت كافية بأن تنهيَ أحلام صحم ويصعد بفريقه إلى دَوْر الثمانية لملاقاة نادي عُمان واحد من الفرق المميزة في هذا الموسم .ظفار لم يقدِّم الشيء الكثير حتى الآن لأسباب يعرفها الجميع، ويعيش حالة من الصعوبات الكبيرة في الدَّوْري بعد أن تراجعَ كثيرًا وتلقَّى (3) خسائر على ملعبه وبين جماهيره أفقدته الكثير من عوامل النجاح خصوصًا وأنَّ لاعبيه ما زالوا صغارًا لا يمتلكون الخبرة الكافية في التعامل مع مثل هذه الظروف، أمَّا صحم فقد قاوم كثيرًا وأظهر لاعبوه استبسالًا كبيرًا لإيصال المباراة لركلات الترجيح إلَّا أنَّ الهاجري كان له رأي آخر لحسم اللقاء بتلك الطريقة بعد فترة غياب.

النصر ينتفض
انتفض النصر بشكل استثنائي في مباراة أمس الأول واستعاد لاعبوه ثقتهم بأنفسهم بعد الفوز على ظفار بالدَّوْري في لقاء الديربي (3/‏1)، حيث سجَّل خماسية كاملة في شباك الطليعة على ساحة مُجمَّع صور ليتاهل إلى دَوْر الثمانية باقتدار بعد أن مرَّ بمرحلة عصيبة في الجولات الماضية بدَوْرينا، الفريق الأزرق بهذا الفوز الكبير أرسل رسالة قوية إلى منافسيه في الأدوار المتقدِّمة وأوَّلهم فنجاء الممثل الوحيد لدَوْري الدرجة الأولى (تمكين) في دَوْر الثمانية للكأس الغالية، ومن واقع الأسماء التي يضمها الفريق الأزرق فإنَّ طموحاته لا يجب أن تتوقفَ عند هذا الحدِّ، بل بإمكانه أن يواصلَ مشواره بشكل جيد إلى لحظة ختام المسابقة، شريطة أن يعيَ لاعبوه ومدرِّبه بأنَّ قدراتهم قادرة على الوقوف ندًّا قويًّا لأيِّ فريق لأسباب عديدة أهداف النصر تكفل بتسجيلها وليد المسلمي ومؤيد عوض ومازن العلوي (هدف عكسي) وعبدالله زاهر وجاسم النوبي، ليسجِّل النصر أكبر نتيجة في دَوْر الـ16.

واثق الخطوة
عبري .. واثق الخطوة يمشي… حيث احتاج عبري إلى (89) دقيقة ليؤكدَ صعوده إلى دَوْر الثمانية لمسابقة الكأس الغالية، حيث واصل عروضه القوية التي يسير عليها حاليًّا في الدَّوْري ونقلها بِرُمَّتها إلى المسابقة الأغلى، فقد تكفَّل البرازيلي (جونيور) بنقل فريقه إلى دَوْر الثمانية بعد أن سجَّل هدفًا غاليًا في شباك الرستاق الفريق الغائب عن الساحة في هذا الموسم، وبهذا الفوز يعود عبري لهوايته المعهودة عليه في منافسات الكأس والتي سار عليها في السنوات الماضية، حيث خرج من دَوْر الأربعة أمام العروبة وكان قريبًا من النهائي، ثم خرج أمام السويق في الموسم الذي يليه من دَوْر الثمانية، وفي هذا الموسم يعود مجددًا ليضربَ موعدًا مع بهلاء، ومَن يدري فلربَّما يواصل عبري نتائجه الجيدة ويصل للمربع الذهبي مرَّة أخرى.